وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي القى كلمة عصر الاحد امام حشود زائري مرقد الامام علي بن موسى الرضا (ع) بمدينة مشهد المقدسة , تطرق فيها الى المجالات المحتلفة لتحقيق شعار العام الهجري الشمسي الجديد (عام الارادة والمثابرة) , مبينا عوامل ومتطلبات التطور والعدالة.
واشاد سماحة قائد الثورة بوحدة الشعب في التصدي لمحاولات الاعداء بعد الانتخابات الاخيرة , مؤكدا ان النصر والتقدم هو مصير الشعب والبلاد بفضل الله وان مصير الاعداء هو الهزيمة والتخلف.
وقدم سماحته التهاني والتبريكات بمناسبة بدء العام الجديد وعيد نوروز , واعتبر ان الايمان بالله وتعاليم الانبياء هي الاساس والمؤشر الرئيسي للجمهورية الاسلامية موضحا : ان الايمان بالله وتطبيق التعاليم الاسلامية , سيحقق السمو المعنوي والسكينة الروحية , اضافة الى السعادة الدنيوية والمادية للبشرية , وتحقق الرخاء والتقدم للشعوب , ولهذا السبب فان اسس النظام الاسلامي قائمة على هذا لمؤشر الرئيسي.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي العلم والبحث بانهما من اهم مجالات التجسيد العملي لشعار العام الجديد (عام الارادة والمثابرة).
واكد سماحته على ضرورة الاستفادة المثلى من المصادر والامكانيات المتاحة لتحقيق الرفاية والازدهار للشعب , واصفا مشروع ترشيد الدعم الحكومي في هذا المجال بانه هام للغاية.
واوضح قائد الثورة الاسلامية الى ان الاستثمار وتوفير فرص العمل , وتجنب الاسراف والتبذير , وانتاج الفكر والمطالعة وزيادة المعرفة العامة , ومكافحة الفقر والفساد والظلم هي من مجالات تحقيق شعار عام الارادة والمثابرة.
كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان وعي الشعب تجلى في احداث الشهور الثمانية التي الانتخابات الاخيرة بانه بداية مرحلة جديدة في بصيرة الشعب , موضحا ان هذه المرحلة المجيدة والمليئة بالعبر هي ارضية هامة جدا يجب على اساسها التحرك بهمة وجهود مضاعفة.
واشار الى يقظة الشعب خلال الاحداث التي تلت الانتخابات واصفا العام الماضي بانه عام الشعب وحضوره الرائع والمنتصر , مشيدا بمشاركة 40 مليون ناخب واكثر من 80 بالمائة في انتخابات رئاسة الجمهورية , واكد ان هذه المشاركة تثبت ان الشعب ما زال متمسكا باسس النظام بعد مرور 30 عاما من انتصار الثورة الاسلامية.
وشدد سماحة آية الله العظمى على ان ركني النظام الاسلامية والجمهورية هما ركنان لا ينفصلان.
واشار سماحته الى انتصار الشعب في هذا الاختبار الكبير والهام في الاحداث التي تلت الانتخابات , مضيفا : ان محاولة تغيير نتائج الانتخابات كانت سبب اعمال العنف واحداث الشغب المنافية للشرع والقانون , وان انتصار الشعب اليقظ في هذه الاحداث , تحمل عبرا ودروسا عديدة.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان تقسيم الشعب الى مجموعتين اكثرية واقلية , وفائزة وخاسرة , والايقاع بينهما , هو مخطط اجنبي لاثارة الفرقة بين صفوف الشعب , مضيفا : في هذه الاثناء دخل الساحة مجموعة من المشاغبين لتحقيق مطلب العدو , واشعال حرب اهلية في ايران و ولكن الشعب كان يقظا واحبط مؤامرتهم.
ولفت سماحته الى ان جميع ابناء الشعب من الذين شاركوا في الانتخابات توحدوا بعد فترة قصيرة وتصدوا لمؤمرات الاعداء ومثيري الشغب.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى دعم اعداء الاسلام وايران لمثيري اعمال الشغب وقال : اذا كان بامكان الامريكان والبريطانيين والصهاينة ان يفعلوا ما بوسعهم لتحقيق مخططهم المشؤوم لزجوا بقواتهم في شوارع طهران , لفعلوا ذلك بالتأكيد , ولكهنم ادركوا ان هذا الامر سينتهي بضررهم , لذلك عمدوا الى الساحتين السياسية والدعائية لعلهم بستطيعون من خلال دعم مثيري الشغب , ان يحرفوا الرأي العام في الدخال واخارج , ولكنهم فشلوا.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى مشاركة الشعب الملحمية في مسيرات 30 ديسمبر و11 فبراير معتبرا انهما كانتا آخر ضربة وجهت الشعب الى الاعداء , واضاف : في هذين الحادثين العظيمين فان جميع الذين صوتوا الى المرشحين , دخلوا الى الميدان بشعار واحد , وجسدوا اتحاد وانتصار الشعب في سلوك طريق الثورة والصراط المستقيم.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى العقبات التي تقف امام تقدم الشعب قائلا : ان ايران الاسلامية مثب بقية الدول لها اعداء ولكن خلافا لامريكا التي تواجه كراهية وعداوة الشعوب فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه عداء الدول المستكبرة والمتغطرسة والرأسماليين الصهاينة واعداء البشرية.
ولفت سماحته الى الكلمة التي وجها في بداية العام الماضي قائلا : كما اوضحنا سابقا فان مسؤولي النظام يرقبون عن كثب اليد الممدودة للرئيس الامريكي الجديد حسب الظاهر , لكي يفهموا هل وراء القفاز المخملي قبضة حديدية , وهو حدث فعلا للاسف.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الادعاءات العلنية والخفية للادارة الامريكية وارسالها الرسائل والخطب حول رغبة امريكا باقامة علاقات عادلة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية , مضيفا : ان جميع هذه الادعاءات كانت في الواقع العملي عكس ذلك , وان الرئيس الامريكي اتخذ اسوأ المواقف في قضايا بعد الانتخابات , واعتبر المعتدين على الشعب ومثيري الشغب بانهم حركة مدنية , وكشف لااراديا عن طبيعة اهدافه.
وانتقد سماحته بشدة الادعاءات الزائفة للادارة الامريكية حول دعمها للحقوق المدنية والديمقراطية موضحا : ان الادارة الامريكية تجاهلت الحركة العظيمة للشعب الايراني في الانتخابات والنداء الموحد لهذا الشعب على مختلف الاصعدة , وباستمرار ممارساتها في ارتكاب المجازر في افغانستان والعراق , ودعمها لقتلة الاطفال الفلسطينيين في غزة يتبحون بالحديث عن حقوق الانسان , ولكن الحقائق تبين ان هذه الادارة ليست مؤهلة اساسا للتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان.
وتابع سماحته قائلا : نعلن مرة اخرى ان جميع الدول الاستكبارية التي تعادي الشعب والجمهورية الاسلامية , بانها منبوذة ومدانة من قبل الشعب والمسؤولين الايرانيين , ويعرفون طبيعة هذه الدول في اي مظهر كان , ولن يتنازلوا مطلقا عن مصالح الشعب ومسيرة تطور ايران.
واكد قائد الثورة الاسلامية انه بفضل الله وفي ظل يقظة وشجاعة زتدبير واتحاد وصمود الشعب الايراني العظيم , لن يتمكن الاعداء من المساس بالنظام الاسلامي وفصل الشعب عن النظام , وان الانتصار والتقدم والمستقبل المشرق سيكون حليف الشعب والبلاد./انتهى/
رمز الخبر 1054224
تعليقك